محذوف أي هم وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لترك وإن نصب على الذم جاز ذلك كقوله: [الوافر]
سقوني الخمر ثم تكنّفوني ... عداة الله من كذب وزور
فنصب عداة على الدم، فمنهم من شبه المنافقين بحال المستوقد، ومنهم من شبههم بحال ذوي صيب: أي مطر على أن أو للتفصيل لا يَرْجِعُونَ صالح: وقيل لا يوقف عليه لأنه لا يتم الكلام إلا بما بعده، لأن قوله أو كصيب معطوف على كمثل الذي استوقد نارا أو كمثل أصحاب صيب، فأو للتخيير أي أبحناكم أن تشبهوا هؤلاء المنافقين بأحد هذين الشيئين أو بهما معا، وليست للشك، لأنه لا يجوز على الله تعالى مِنَ السَّماءِ ليس بوقف لأن قوله: فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ من صفة الصيب، وكذا من الصواعق لأن حذر مفعول لأجله أو منصوب بيجعلون، وإن جعل يجعلون خبر مبتدأ محذوف أي هم يجعلون حسن الوقف على برق حَذَرَ الْمَوْتِ حسن: وقيل كاف بِالْكافِرِينَ أكفى: اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الميم من ظلمت، وما شاكله من جمع المؤنث السالم، وحذفوا الألف التي بعد الصاد من أصبعهم والتي بعد الكاف من الكفرين، وما كان مثله من الجمع المذكر السالم كالصالحين والقنتين ما لم يجيء بعد الألف همزة أو حرف مشدد، نحو السائلين والضالين، فنثبت الألف في ذلك اتفاقا أَبْصارَهُمْ، حسن:
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .