متعلقة بالموصوف يَكْذِبُونَ كاف: ولا وقف إلى مصلحون، فلا يوقف على تفسدوا لأن في الأرض ظرف للفساد، ولا على في الأرض، لأن قالوا جواب إذا، ولا على قالوا لأن إنما نحن حكاية مُصْلِحُونَ كاف: لفصله بين كلام المنافقين، وكلام الله عز وجل في الردّ عليهم الْمُفْسِدُونَ ليس بوقف لشدّة تعلقه بما بعده عطفا واستدراكا لا يَشْعُرُونَ كاف: الناس ليس بوقف، لأن قالوا جواب إذا السُّفَهاءُ الأول كاف: لحرف التنبيه بعده السُّفَهاءُ الثاني ليس بوقف للاستدراك بعده لا يَعْلَمُونَ أكفى. قال أبو جعفر: وهذا قريب من الذي قبله من جهة الفصل بين الحكاية عن كلام المنافقين وكلام الله في الردّ عليهم قالُوا آمَنَّا ليس بوقف، لأن الوقف عليه يوهم غير المعنى المراد، ويثبت لهم الإيمان، وإنما سموا النطق باللسان إيمانا وقلوبهم معرضة تورية منهم وإبهاما، والله سبحانه وتعالى أطلع نبيه على حقيقة ضمائرهم، وأعلمه أن إظهارهم للإيمان لا حقيقة له وأنه كان استهزاء منهم إِنَّا مَعَكُمْ ليس بوقف: إن جعل ما بعده من بقية القول، وجائز: إن جعل في جواب سؤال مقدّر تقديره كيف تكونون معنا وأنتم مسالمون أولئك بإظهار تصديقكم، فأجابوا إنما نحن مستهزءون مُسْتَهْزِؤُنَ كاف: وقال أبو حاتم السجستاني: لا أحب الابتداء بقوله: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ولا وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ* حتى أصله بما قبله. قال أبو بكر بن الأنباري: ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء بقوله: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ على معنى الله يجهلهم ويخطئ فعلهم، وإنما فصل: الله يستهزئ بهم ولم يعطفه
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .