الْأَرْضَ جائز، أي: يجعل الأرض مخسوفة بكم إن عصيتم تَمُورُ رأس آية، وليس بوقف، وقوله: أن يرسل، وأن يخسف بدلان من من في السماء بدل اشتمال، أي: أمنتم خسفه وإرساله. قاله أبو البقاء، أو هو على حذف من أي أمنتم من الخسف والإرسال والأول أظهر، ومعنى تمور تتحرك عند الخسف بهم حاصِباً كاف، للابتداء بالتهديد كَيْفَ نَذِيرِ تامّ، ومثله: كيف كان نكير، وكذا: ويقبضن، عند أبي حاتم ونافع، والوقف على: الرحمن، وبصير، ومن دون الرحمن، وفي غرور، كلها وقوف كافية، لأن أم في الأخير تصلح استفهاما مستأنفا وتصلح جوابا للأولى إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ حسن، ومثله: ونفور. وقيل: كاف أَهْدى ليس بوقف، لأن قوله أَمَّنْ يَمْشِي معطوف على من الأولى كأنه قال: أأحد يمشي مكبا على وجهه أهدى أم أحد يمشي سويا معتدلا يبصر الطريق وهو المؤمن، إذ لا يوقف على المعادل دون معادله، لأن أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا معادل أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا مُسْتَقِيمٍ تامّ وَالْأَفْئِدَةَ كاف، وانتصب قليلا على أنه صفة لمصدر محذوف تَشْكُرُونَ تامّ فِي الْأَرْضِ حسن تُحْشَرُونَ تامّ صادِقِينَ كاف عِنْدَ اللَّهِ حسن مُبِينٌ كاف الَّذِينَ كَفَرُوا جائز تَدَّعُونَ تامّ أَوْ رَحِمَنا ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت، وهو: فمن يجير، فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف أَلِيمٍ كاف قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ حسن آمَنَّا بِهِ أحسن منه تَوَكَّلْنا كاف، للابتداء بالتهديد مُبِينٍ تامّ غَوْراً حسن، كذا رسمه شيخ الإسلام بالحسن، ولعله من حيث إن العامل قد أخذ معموليه، وذلك يقتضي الوقف، وأما من حيث أن الشرط لم يأت جوابه، فذلك يقتضي عدم الوقف، والثاني أظهر

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015