اليوم فيجازيكم على حسب أعمالكم يَوْمُ التَّغابُنِ تامّ، عند نافع، وسمى يوم القيامة يوم التغابن، لأنه يغبن فيه أهل الجنة أهل النار، ويغبن فيه من كثرت طاعته من كثرت معاصيه أَبَداً كاف الْعَظِيمُ تامّ بِآياتِنا ليس بوقف، لأن خبر، والذين لم يأت بعد خالِدِينَ فِيها كاف الْمَصِيرُ تامّ بِإِذْنِ اللَّهِ حسن، وتام عند أبي حاتم قَلْبَهُ كاف عَلِيمٌ تامّ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ كاف، للابتداء بالشرط الْمُبِينُ تامّ إِلَّا هُوَ حسن الْمُؤْمِنُونَ تامّ، ومثله: فاحذروهم، وكذا: غفور رحيم فِتْنَةٌ كاف عَظِيمٌ تامّ، روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي حذيفة بن اليمان يوما، فقال له عمر كيف أصبحت يا حذيفة. فقال أصبحت أحب الفتنة، وأكره الحق وأقول ما ليس بمخلوق، وأصلي بغير وضوء، وأشهد بما لم أر، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء فغضب عمر، فمضى حذيفة وتركه، فأقبل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فرأى أثر الغضب في وجه عمر، فقال له عليّ ما يغضبك يا أمير المؤمنين، فقصّ عليه ما جرى له مع حذيفة، فقال عليّ صدق حذيفة أليس أنه قال أحب الفتنة أصبح يحب المال والولد، قال تعالى: إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ويكره الموت وهو حق، ويقرأ القرآن وهو ليس بمخلوق، ويصلي على النبي صلّى الله عليه وسلّم على غير وضوء، ويشهد أن لا إله إلا الله وهو لم يره، وله في الأرض زوجة وبنون، وليس لله تعالى زوجة ولا بنون مَا اسْتَطَعْتُمْ حسن لِأَنْفُسِكُمْ تامّ، للابتداء بالشرط، ومثله: المفلحون وَيَغْفِرْ لَكُمْ كاف حَلِيمٌ تامّ، إن جعل عالم مبتدأ، وقوله: العزيز خبره، وكاف إن جعل خبر مبتدإ محذوف،

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015