قال الزجاج: ليسوا إذا دلهم على ما ينفعهم يغفر لهم، إنما يغفر لهم إذا آمنوا وجاهدوا، يعني أنه ليس مرتبا على مجرّد الاستفهام ولا مجرد الدلالة، ويجوز أن الفراء نظر إلى المعنى، لأنه قال: هل أدلكم على تجارة. ثم فسر التجارة بقوله: تؤمنون، فكان الاستفهام إنما وقع على نفس المفسر كأنه قال: هل تؤمنون وتجاهدون يغفر لكم تَعْلَمُونَ كاف، إن أضمر شرط أي: إن تؤمنوا يغفر لكم ذنوبكم فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ كاف، ومثله: العظيم تُحِبُّونَها حسن، إن رفع نصر خبر مبتدإ محذوف، أي: هي نصر، وليس بوقف إن جعل بدلا من أخرى وَفَتْحٌ قَرِيبٌ تامّ، وأتمّ منه وبشر المؤمنين، ولا يوقف على لله، ولا على الحواريين إِلَى اللَّهِ حسن أَنْصارَ اللَّهِ كاف، وقال نافع: تامّ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ كاف، آخر السورة تامّ.
سورة الجمعة مدنية (?)
إحدى عشرة آية، كلمها مائة وخمس وسبعون كلمة، وحروفها سبعمائة وثمان وأربعون حرفا.
وَما فِي الْأَرْضِ كاف، إن رفع ما بعده على إضمار مبتدإ محذوف، أي: هو الملك، وبها قرأ أبو وائل والخليل وشقيق بن سلمة (?)، وليس بوقف
ـــــــــــــــــــــــــ
الْعَظِيمُ كاف وَفَتْحٌ قَرِيبٌ تامّ، وأتمّ منه، وبشر المؤمنين مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ كاف، وكذا: أنصار الله، وقوله: وكفرت طائفة، آخر السورة تامّ.
سورة الجمعة مدنية الْحَكِيمِ حسن رَسُولًا مِنْهُمْ صالح، وكذا: مبين لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ