كأنه قال: ونفخ في الصور يوم نقول، واستبعد للفصل بين العامل والمعمول بجمل كثيرة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو عاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي وابن عامر نقول بالنون، وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم يوم يقول بالياء التحتية، والوقف فيهما واحد هَلِ امْتَلَأْتِ حسن مِنْ مَزِيدٍ كاف، ومثله: غير بعيد حَفِيظٍ تامّ، إن جعلت من مبتدإ خبرها قول مضمر ناصب لقوله، ادخلوها، أي: من خشي الرحمن يقال لهم ادخلوها، وحذف القول جائز، وكذا إن جعل من خشي منادى حذف منه حرف النداء، أي: يا من خشي الرحمن ادخلوها، أو جعلت من شرطية وجوابها محذوف، أي: فيقال لهم وحمل أوّلا على اللفظ فأفرد، وفي الثاني على المعنى فجمع، وإن جعلت من في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف أو نصب بفعل مقدر كان كافيا وليس بوقف إن جعلت من خشي نعتا أو بدلا بِالْغَيْبِ ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله مُنِيبٍ حسن ادْخُلُوها بِسَلامٍ كاف الْخُلُودِ تامّ فِيها كاف مَزِيدٌ تامّ مِنْ قَرْنٍ جائز بَطْشاً حسن، لمن قرأ فَنَقَّبُوا بتخفيف القاف، أي: دخلوا البلاد من أنقابها وبحثوا، ومثله في الحسن قراءة ابن عباس وغيره فَنَقَّبُوا بكسر القاف المشدّدة على الأمر خطابا لأهل مكة، أي: فسيحوا في البلاد وابحثوا، وليس بوقف لمن قرأ بتشديد القاف المفتوحة وهي قراءة الأمصار فِي الْبِلادِ حسن، للابتداء بالاستفهام مِنْ مَحِيصٍ كاف شَهِيدٌ تامّ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ حسن مِنْ لُغُوبٍ كاف، أي: إعياء عَلى ما يَقُولُونَ حسن الْغُرُوبِ كاف وَأَدْبارَ السُّجُودِ تام، على

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015