كالشيء الواحد، ويجوز الوقف على كل منها نظرا لتفصيل أنواع النعم مع العطف، والتفصيل المذكور من مقتضيات الوقف مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى حسن. مثله: من ربهم، لحذف مبتدأ تعلقت به كاف التشبيه مستفهم به، والتقدير: أفمن هذه حالته كمن هو خالد في النار أَمْعاءَهُمْ كاف، جمع معي، وهو المصران، ومثله: إليك، وكذا: آنفا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ تامّ تَقْواهُمْ كاف فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ جائز، لمن قرأ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بكسر همزة إن، وليس بوقف على قراءة العامّة بفتحها، لأن موضعها نصب على البدل من الساعة بَغْتَةً جائز، لتناهي الاستفهام أَشْراطُها كاف، لتناهي الإخبار ذِكْراهُمْ تامّ، أي: أنى لهم ذكراهم إذ جاءتهم الساعة لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله وَالْمُؤْمِناتِ كاف وَمَثْواكُمْ تامّ لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ كاف، للابتداء بالشرط، ولا يوقف على: محكمة، ولا على: القتال، لأن جواب إذا لم يأت بعد وهو رأيت الذين مِنَ الْمَوْتِ حسن، لانقضاء جواب إذا فَأَوْلى لَهُمْ تامّ، إن جعل أولى مبتدأ خبره لهم، أي: الهلاك لهم، وكذا إن جعل خبر مبتدإ محذوف، أي:

الهلاك أولى لهم فأولى من الولي، وهو القرب. والمعنى وليهم الهلاك وقاربهم.

وقيل: الوقف على فأولى، ثم تبتدئ لهم تهديد ووعيد بجعل أولى بمعنى ويل متصل بما قبله. رواه الكلبي عن ابن عباس، ثم قال الذين آمنوا منهم: طاعة وقول معروف، فصار قوله فأولى وعيدا، ثم استأنف بقوله لهم طاعة وقول معروف، وليس أولى لهم بوقف إن جعل أولى مبتدأ وطاعة خبرا. وقال أبو حاتم السجستاني: الوقف على فأولى لهم طاعة وقول معروف، ومعناه طاعة

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015