لتعلق ما بعدهما بالعامل السابق، وهو أن وهي قراءة حمزة والكسائي، ولا يوقف على بَعْدَ مَوْتِها ولا على الرياح يَعْقِلُونَ تامّ بِالْحَقِّ حسن يُؤْمِنُونَ تامّ، ومثله: أثيم إن جعل يسمع مستأنفا، وليس بوقف إن جعل صفة لما قبله والتقدير سامع كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها جائز أَلِيمٍ كاف، على استئناف ما بعده هُزُواً حسن مُهِينٌ كاف، على استئناف ما بعده جَهَنَّمُ جائز شَيْئاً ليس بوقف، لأن وَلا مَا اتَّخَذُوا مرفوع عطفا على ما الأولى أَوْلِياءَ كاف، ومثله: عظيم هذا هُدىً حسن، لأن والذين مبتدأ بِآياتِ رَبِّهِمْ ليس بوقف، لأن خبر الذين لم يأت بعد أَلِيمٌ تامّ، ولا وقف من قوله: الله الذي إلى تشكرون، فلا يوقف على بأمره، ولا على من فضله للعطف فيهما تَشْكُرُونَ كاف، ومثله: جميعا منه، وقرئ منه بكسر الميم وتشديد النون ونصب التاء مصدر منّ يمنّ منة، وهي قراءة ابن عباس وابن عمير، أي: من الله عليكم منة. وأغرب بعضهم ووقف على وَسَخَّرَ لَكُمْ وجعل ما في السموات مبتدأ وما في الأرض عطفا عليه وجميعا منه الخبر، وجوّز الوقف أيضا على السموات، وجعل وما في الأرض مبتدأ وجميعا منه الخبر يَتَفَكَّرُونَ تامّ، ومثله: يكسبون فَلِنَفْسِهِ كاف. وقال ابن نصير: لا يوقف على أحد المعادلين حتى يأتي بالثاني، والأولى التفريق بينهما بالوقف فَعَلَيْها كاف تُرْجَعُونَ تامّ وَالنُّبُوَّةَ جائز،
ومثله: من الطيبات الْعالَمِينَ كاف مِنَ الْأَمْرِ حسن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .