يَوْمِ الدِّينِ كاف، ومثله: يبعثون وكذا الوقت المعلوم، والمخلصين فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ قرئ بنصبهما ورفعهما ورفع الأول ونصب الثاني. فأما من نصبهما فنصب الأوّل بأقول، والثاني بالعطف عليه، والوقف على هذا على أقول، وبذلك قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر. وأما من رفعهما فرفع الأول خبر مبتدإ محذوف، أي: فأنا الحق ورفع الثاني بالعطف عليه، وأقول صفة، وحذفت الهاء من الصفة كما قال جرير:

أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح

أراد حميته، وقرأ ابن عباس ومجاهد والأعمش برفعهما، وقرأ الحسن بجرّهما، فجرّ الأوّل بواو القسم المقدّرة أي: فو الحق والحقّ عطف عليه. وأقول معترض بين القسم وجوابه، وأجمعين توكيد للضمير في منك، وعليها لا يوقف على الحقّ، لأن لأملأن جواب القسم. وأما رفع الأول ونصب الثاني فرفع الأول إما خبر مبتدإ محذوف أو مبتدإ خبره محذوف، أي: مني الحقّ، أو فالحقّ أنا، أو مبتدأ خبره لأملأن. قاله ابن عطية. قال أبو حيان: وهذا ليس بشيء، لأن لأملأن جواب القسم، وهي قراءة عاصم وحمزة:

وعليها يوقف على الحقّ الأول ونصب الثاني بأقوال، وليس الحق الأول بوقف لمن نصبه بأقول أَجْمَعِينَ كاف، ومثله: المتكلفين لِلْعالَمِينَ جائز، آخر السورة، تامّ.

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015