بعضهم، فاسم الإشارة اسم إن وأخي خبرها، ثم تبتدئ له تسع وتسعون نعجة، وليس بوقف إن جعل هذا اسم إن وأخي بدلا منه والخبر قوله: تسع وتسعون نعجة مجموع الجملة والوقف على نعجة، وهذا أولى وأحسن منهما نعجة واحدة ونعجة كناية عن المرأة، وهي أم سليمان عليه السلام امرأة أوريا قبل أن ينكحها داود عليه السلام أَكْفِلْنِيها كاف فِي الْخِطابِ أكفى، لأنه آخر قول الملك إِلى نِعاجِهِ حسن عَلى بَعْضٍ ليس بوقف للاستثناء الصَّالِحاتِ كاف وَقَلِيلٌ ما هُمْ تامّ، فقليل خبر مقدم وما زائدة وهم مبتدأ مؤخر، أي: وهم قليل، ويجوز أن تكون ما مبتدأ وما بعدها خبرا، والجملة خبر قليل. قرأ العامة فتناه بالتشديد، وقرأ قتادة بتخفيف النون، أي: حملاه على الفتنة، وهي تروى عن أبي عمرو جعل الفعل للملكين وقراءة العامة الفعل لله وَأَنابَ كاف، ومثله: فغفرنا له ذلك، أي: ذلك الذنب فيجوز في ذلك الرفع والنصب فالرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: ذلك أمره، أنشد سيبويه:
وذاك إنّي على ضيفي لذو حدب ... أحنو عليه كما يحني على الجار
بكسر إن بعد ذاك كما في قوله: وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا ولذلك ابتدأت بذلك ووصلته بما بعده، وهذا أي: جعل ذلك منقطعا مما قبله وجعله مبتدأ يحوج إلى أن يضمر لذلك مرجع وما لا يحوج أولى وجعله في محل نصب من الكلام الأولى أولى، لأن فاء السببية ما بعدها مسبب عما قبلها، وقد
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .