سورة ص مكية (?)
كلمها سبعمائة وثنتان وثلاثون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وتسع وستون حرفا، وآيها خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية، تقدّم الكلام على الحروف أوائل السور.
ص الواو بعدها للقسم والقسم لا بدّ له من جواب. فإذا عرف الجواب عرف أين الوقف، وللعلماء في جوابه سبعة أوجه. قيل: جوابه ص كما يقال حقّا والله كذا، فعلى هذا الوقف على قوله: ذِي الذِّكْرِ كاف، وليس بوقف إن جعل جوابه إن ذلك لحقّ، ومثله: في عدم الوقف إن جعل جوابه، إن كلّ إلا كذب الرسل، ومثله: أيضا في عدم الوقف إن جعل جوابه:
بل الذين كفروا في عزة وشقاق، والوقف على هذا على شقاق تامّ، وقيل:
جوابه محذوف والتقدير والقرآن ذي الذكر ما لأمر كما زعمه هؤلاء الكفار، والوقف على هذا أيضا على شقاق، وقيل: جوابه كم أهلكنا والتقدير لكم أهلكنا، فلما طال الكلام حذفت اللام، والوقف على هذا أيضا من قرن، وقيل: جوابه إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ سئل ابن عباس عن ص
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة ص مكية وتقدّم الكلام على ص والواو بعدها للقسم ذِي الذِّكْرِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف. هذا إن جعل جواب القسم ص وأخذت ص من إحدى صفات الله تعالى وتقديره، والقرآن ذي الذكر إنه لصادق، وإن جعل ص قسما أيضا، فجوابهما بل الذين كفروا، أو: كم أهلكنا وتقديرهما بص وبالقرآن ذي الذكر إن الذين كفروا، أو كم