كان مما ينطق به الحال والوصف مما يدرك كنهه. وقيل: تقديره: فلما أسلما أسلما. وقيل: جوابها وتله بجعل الواو زائدة، وعليه يحسن الوقف على الجبين. وقيل: نادته الملائكة من الجبل أو كان من الأمر ما كان، أو قبلنا منه، أو همّ بذبحه عند أهل السنة، لا أنه أمرّ السكين كما تقوله المعتزلة. قيل: لما قال إبراهيم لولده إسماعيل: إني أرى في المنام أني أذبحك، فقال: يا أبت هذا جزاء من نام عن حبيبه، ولو لم تنم ما أمرت بذلك. وقيل: لو كان في النوم خير لكان في الجنة الْمُحْسِنِينَ تامّ البلواء المبين كاف.
ورسموا البلواء بواو وألف كما ترى بِذِبْحٍ عَظِيمٍ كاف، وصف بعظيم، لأنه متقبل، لأنه هو الذي قرّبه هابيل بن آدم حين أهبط من الجنة. وقيل: وصف بعظيم لأنه فداء عبد عظيم فِي الْآخِرِينَ تامّ عَلى إِبْراهِيمَ جائز الْمُحْسِنِينَ حسن، ومثله: المؤمنين، وقيل: تامّ، لأنه آخر قصة الذبيح مِنَ الصَّالِحِينَ حسن وَعَلى إِسْحاقَ تامّ، وليس رأس آية مُبِينٌ تامّ. والوقف على: هارون، والعظيم، والغالبين، والمستبين، والمستقيم. وفي الآخرين، وهارون، والمحسنين كلها وقوف كافية الْمُؤْمِنِينَ تامّ، لأنه آخر قصتهما عليهما الصلاة والسلام لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله أَلا تَتَّقُونَ كاف الْخالِقِينَ تامّ، لمن قرأ: الله بالرفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هو الله، أو الله مبتدأ وربكم خبره، وعلى القراءتين لا يوقف على ربكم، لأن قوله: وربّ آبائكم معطوف على ما قبله، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بنصب الثلاثة على
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .