للفضل الكبير كأنه قال: هو جنات عدن فلا يفصل بينهما واغتفر الفصل من حيث كونه رأس آية، وكاف أيضا لمن رفع جنات مبتدأ والجملة خبر، ومثله أيضا لمن رفع جنات خبر مبتدإ محذوف، أي: ذلك جنات عدن، وكذا لو جعل جنات خبرا ثانيا لاسم الإشارة، وليس بوقف إن أعرب بدلا من الفضل الكبير، وليس بوقف أيضا على
قراءة عاصم الجحدري جَنَّاتُ عَدْنٍ بكسر التاء بدلا من قوله بالخيرات وعلى قراءته، فلا يوقف على: بإذن الله، ولا على: الكبير، لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف ولؤلؤ كاف، لمن قرأه بالجرّ عطفا على: من ذهب، وبها قرأ ابن كثير وأهل مكة وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو، وقرأ نافع وعاصم ولؤلؤا بالنصب على محل من أساور كأنه قال: يحلون أساور من ذهب ولؤلؤا، فعلى قراءتهما يوقف عليه بالألف حَرِيرٌ تامّ الْحَزَنَ كاف شَكُورٌ تامّ، في محل الَّذِي الحركات الثلاث، فإن جعل في محل رفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هو الذي أو جعل في محل نصب بتقدير أعني كان كافيا فيهما، وليس بوقف في أربعة أوجه: إن جعل الذي في محل خفض نعتا لاسم الله في قوله:
الحمد لله، أو جعل في محل نصب نعتا لاسم إن في قوله: إن ربنا لغفور شكور، أو في محل رفع بدلا من غفور، أو بدلا من الضمير في: شكور مِنْ فَضْلِهِ جائز. وقال الأخفش: لا وقف من قوله: الحمد لله إلى لغوب ولُغُوبٌ تامّ جَهَنَّمَ كاف، على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرا ثانيا أو حالا مِنْ عَذابِها كاف كُلَّ كَفُورٍ تامّ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .