ما يخفى وما يغيب عن ربك، ومن مثقال فاعل، ومن زائدة فيه ومثقال اسم لا فِي كِتابٍ مُبِينٍ تامّ، واللام في لِيَجْزِيَ لام القسم، أي: ليجزين، وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله: لتأتينكم، أي: لتأتينكم ليجزي، وعليه فلا يوقف على لَتَأْتِيَنَّكُمْ سواء قرئ عالم بالرفع أو بالخفض وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كاف، لأن أولئك مبتدأ كَرِيمٌ تامّ، ومثله: أليم:
سواء قرئ بالرفع نعتا لعذاب وهي قراءة ابن كثير وحفص، أو بالجرّ، وهي قراءة الباقين نعت لرجز هُوَ الْحَقَّ حسن، على استئناف ما بعده لأن جميع القراء يقرءون وَيَهْدِي بإسكان الياء، فلو كان معطوفا على لِيَجْزِيَ لكانت الياء مفتوحة، وليس بوقف إن جعل ويهدي معمول ويرى، وكأنه قال: ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقا وهاديا الْحَمِيدِ تامّ كُلَّ مُمَزَّقٍ كاف، على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلا فيما قبله، لأن إنكم في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لينبئكم جَدِيدٍ كاف، للاستفهام بعده جِنَّةٌ تامّ، لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية، والمعنى ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم، بل أنتم في عذاب النار أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع وهو يحق، وإطفاء نور الله، وهو يتم الْبَعِيدِ تامّ وَالْأَرْضِ كاف، للابتداء بالشرط، ومثله: من السماء مُنِيبٍ تامّ، على القراءتين قرأ حمزة والكسائي يشاء ويخسف ويسقط الثلاث بالياء التحتية والباقون بالنون مِنَّا فَضْلًا كاف، ومثله: والطير على قراءة من قرأ: والطير بالرفع، وهي قراءة الأعمش والسلمي عطفا على لفظ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .