ومثله: وتأسرون فريقا وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها أحسن مما قبله قَدِيراً تامّ فَتَعالَيْنَ جائز، على قراءة أُمَتِّعْكُنَّ بالرفع استئنافا، أي: أنا أمتعكنّ، وليس بوقف إن جعل جوابا جَمِيلًا كاف، وكان يحيى بن نصير لا يفصل بين المعادلين بالوقف، فلا يوقف على الأول حتى يأتي بالثاني، والمشهور الفصل بينهما ولا يخلطهما أَجْراً عَظِيماً تامّ مُبَيِّنَةٍ ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت بعد ضِعْفَيْنِ كاف، ومثله: يسرا مَرَّتَيْنِ ليس بوقف، لأن قوله: وَأَعْتَدْنا معطوف على: نؤتها كَرِيماً تامّ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ كاف، وقال عليّ بن سليمان الأخفش تامّ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ حسن عند العباس بن الفضل مَعْرُوفاً كاف، ومثله: الأولى، وكذا: ورسوله أَهْلَ الْبَيْتِ ليس بوقف، لأن قوله: وَيُطَهِّرَكُمْ منصوب بالعطف على: ليذهب تَطْهِيراً تامّ. قال ابن حبيب: قد غلط كثير من الناس في معنى هذه الآية، والمعنى غير ما ذهبوا إليه، وإنما أراد تعالى بقوله: ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا، أي: يبرئكم من دعوى الجاهلية والافتخار بها والانتساب إليها، لا أن هناك عينا نجسة يطهركم منها. قالت أم سلمة كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندي فنزلت هذه الآية، فأخذ رسول الله كساء ودعا بفاطمة والحسن والحسين فلفه عليهم وقال هؤلاء أهل بيتي طهرهم الله تطهيرا، قالت أم سلمة وأنا منهم؟ قال: نعم، قال الأبوصيري في الهمزية متوسلا بأهل البيت: [المديد]
وبأمّ السبطين زوج عليّ ... وبنيها ومن حوته العباء
وَالْحِكْمَةِ كاف خَبِيراً تامّ، ولا وقف من قوله: إن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .