على قراءة الأخوان لما بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها لام العلة وما مصدرية، والجار متعلق بالجعل، أي: جعلناهم كذلك لصبرهم وإيقانهم.

ومن شدّد لما لا يمكنه العطف لأن يقينهم لا يختص بحال دون حال، والصبر قد يتبدّل بالشكر وهو فيهما موقن. قاله السجاوندي: وهو توجيه حسن يُوقِنُونَ تامّ، ومثله: يختلفون فِي مَساكِنِهِمْ كاف، ومثله: لآيات على استئناف ما بعده يَسْمَعُونَ تامّ وَأَنْفُسُهُمْ كاف يُبْصِرُونَ تامّ صادِقِينَ تامّ إِيمانُهُمْ جائز يُنْظَرُونَ تامّ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ جائز، ومثله: وانتظر، ولا يجمع بينهما، آخر السورة تامّ.

سورة الأحزاب

سورة الأحزاب مدنية (?)

وهي سبعون وثلاث آيات، ليس فيها اختلاف، وكلمها ألف ومائتان وثمانون كلمة، وحروفها خمسة آلاف وسبعمائة وست وتسعون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع موضع واحد وهو قوله: إلى أوليائكم معروفا اتَّقِ اللَّهَ جائز وَالْمُنافِقِينَ كاف، ومثله: حكيما، وكذا: من ربك وكذا: خبيرا على القراءتين، أعني قراءة يعملون بالياء التحتية والتاء الفوقية، قرأ أبو عمرو وحده بالياء التحتية بردّه على الكافرين والمنافقين وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ حسن وَكِيلًا تامّ فِي جَوْفِهِ كاف، فصلا بين الحكمين المختلفين أُمَّهاتِكُمْ كاف، ومثله: أبناءكم، وكذا: بأفواهكم،

ـــــــــــــــــــــــــ

يُوقِنُونَ حسن يَخْتَلِفُونَ تامّ فِي مَساكِنِهِمْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف يَسْمَعُونَ تامّ وَأَنْفُسُهُمْ كاف، وكذا: أفلا تبصرون صادِقِينَ حسن يُنْظَرُونَ كاف. آخر السورة تامّ.

سورة الأحزاب مدنية اتَّقِ اللَّهَ جائز وَالْمُنافِقِينَ كاف حَكِيماً حسن مِنْ رَبِّكَ كاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015