كعب الأحبار فكان هؤلاء لا يرون بأسا بعدّ الآي، وروى أن عليّا عدّ الم آية، وكهيعص آية، وحم آية، وكذا بقية الحروف أوائل السور فهي عنده كلمات لا حروف لأن الحرف لا يسكت عليه ولا ينفرد وحده في السورة وقد يطلق الحرف على الكلمة والكلمة على الحرف مجازا، فما عدّه أهل الكوفة عن أهل المدينة ستة آلاف آية ومائتا آية وسبع عشرة آية. ثم عدّ ثانيا ستة آلاف آية ومائتي آية وأربع عشرة آية، وعدّه المكيون ستة آلاف آية ومائتي آية وتسع عشرة آية، وعدّه الكوفيون ستة آلاف آية ومائتي آية وثلاثين وست آيات، وعدّه البصريون ستة آلاف ومائتين وأربع آيات. وأما عدد كلمه وحروفه على قول عطاء بن يسار فسبعة وسبعون ألفا وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
وحروفه ثلاثة مائة ألف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا. وقال ابن عباس حروف القرآن ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفا. فحروف القرآن متناهية ومعانيها غير متناهية، وفي الجامع الصغير «القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرا
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .