الخطاب، وأن يحشر بياء الغيبة ونصب الناس في القراءتين والضمير فيهما لفرعون، أي: وأن تحشر يا فرعون أو أن يحشر فرعون الناس ثُمَّ أَتى كاف بِعَذابٍ حسن، لاختلاف الجملتين مَنِ افْتَرى كاف بَيْنَهُمْ جائز النَّجْوى كاف، على قراءة من قرأ: إن هذان لساحران على أن إن حرف جواب كنعم، وهذان مبتدأ ولساحران خبره واللام زائدة: كذا أوّله بعضهم بجعل إن بمعنى نعم، وحكي أن رجلا قال لابن الزبير: لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال إن وراكبها، أي: نعم، ولعن راكبها، وفيه دخول اللام على خبر المبتدإ غير المؤكد بإن المكسورة، ومثله: لا يقع إلا ضرورة كقوله:
أمّ الحليس لعجوز شهر به ... ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه
الْمُثْلى كاف، ومثله: صفا، وكذا: من استعلى، وأوّل من ألقى بَلْ أَلْقُوا جائز تَسْعى كاف، ومثله: خيفة موسى لا تَخَفْ جائز الْأَعْلى كاف ما صَنَعُوا حسن، ومثله: كيد ساحر حَيْثُ أَتى كاف، وقرئ كيد سحر بغير ألف وعليها يكون الوقف كافيا سُجَّداً جائز بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى كاف قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ حسن، على استئناف ما بعده عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ جائز، لتضمن اللام والنون معنى القسم. كذا قيل، وفيه نظر لأن الكلام صادر من واحد، فلا وقف إلى وأبقى ولو كان صادرا من اثنين لكان الوقف عليه، وعلى جذوع النخل كذلك فِي جُذُوعِ النَّخْلِ حسن، للابتداء بلام القسم عَذاباً وَأَبْقى كاف وَالَّذِي فَطَرَنا حسن، الواو للقسم، ودليل جوابه ما قبله، وهو لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .