سورة مريم عليها السلام مكية (?)
وهي تسع وتسعون آية في المدني الأخير والمكي، وثمان في عدّ الباقين، اختلافهم في ثلاث آيات كهيعص عدّها الكوفي فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ عدّها المدنيّ الأخير والمكي فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا لم يعدّها الكوفي.
وكلمها تسعمائة واثنتان وستون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة وحرفان، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع أربعة مواضع: شيئا، عتيا، الذين اهتدوا هدى، لتبشر به المتقين. قال الأخفش: كل حرف من هذه الأحرف قائم بنفسه يوقف على كل حرف منها، والصحيح الوقف على آخرها لأنهم كتبوها كالكلمة الواحدة، فلا يوقف على بعضها دون بعض. وقال الشعبي: لله في كلّ كتاب سرّ، وسرّه في القرآن فواتح السور، وقد تقدّم هل هي مبنية أو معربة؟ أقوال، فعلى أنها معربة الوقف عليها تام، لأن المراد معنى هذه الحروف على أن كهيعص خبر مبتدإ محذوف أو مبتدإ حذف خبره أو في محل نصب بإضمار فعل تقديره اتل. وليست بوقف إن جعلت في موضع رفع على الابتداء، وذكر رحمت الخبر، أو جعلت حروفا أقسم الله بها، فلا يوقف عليها حتى يؤتى بجواب القسم إلا أن تجعله محذوفا بعده فيجوز الوقف عليها زَكَرِيَّا كاف، إن علق إذ بمحذوف، وليس بوقف إن جعل العامل فيه ذكر
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة مريم عليها السلام مكية وقيل إلا سجدتها، وقيل إلا: فخلف من بعدهم خلف الآيتين فمدنيّ كهيعص تقدم الكلام عليه في سورة البقرة عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ليس بوقف