أَمْرِي تامّ، ومثله: صبرا لأنه آخر القصة ذِي الْقَرْنَيْنِ جائز مِنْهُ ذِكْراً كاف فِي الْأَرْضِ حسن، ومثله: سببا فَأَتْبَعَ سَبَباً أحسن منه حَمِئَةٍ جائز قَوْماً كاف، ومثله: حسنا، وكذا: نكرا جَزاءً جائز، لمن قرأ بالنصب وهو حمزة والكسائي وحفص، ووقفوا عليها بالألف، وليس بوقف لمن رفع وأضاف الْحُسْنى جائز، وكذا: يسرا سَبَباً كاف سِتْراً جائز. وقد اختلف في الكاف من كذلك، فقيل: في محل نصب، وقيل: في محل رفع. فإن كانت في محل رفع، أي: الأمر كذلك، أي: بلغ مطلع الشمس كما بلغ مغربها، أو كما وجد عند مغربها قوما وحكم فيهم وجد عند مطلعها قوما وحكم فيهم، أو كما أتبع سببا إلى مغرب الشمس كذلك أتبع سببا إلى مطلعها، وكذلك إن كانت الكاف في محل نصب، أي:
فعلنا مثل ذلك، فعلى هذه التقديرات التشبيه من تمام الكلام وصار ما بعد الكاف وما قبلها كالكلام الواحد فيبتدئ، وقد أحطنا وإن لم تكن الكاف لا في محل رفع، ولا في محل نصب كان التشبيه مستأنفا منقطع لفظا متصل معنى، فيبتدئ كذلك، أي: علمناهم ليس لهم ما يستترون به، فالستر بكسر السين اسم لما يستتر به. وأما بالفتح فهو مصدر، فكذلك من الكلام الثاني خُبْراً كاف، وكذا: ثم أتبع سببا قَوْماً ليس بوقف لأن الجملة بعده صفة لقوما قَوْلًا كاف، ومثله: في الأرض خَرْجاً ليس بوقف سَدًّا كاف، ومثله: خير على استئناف الأمر فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ليس بوقف لأن قوله: أجعل مجزوم على جواب الأمر، فكأنه قال: إن تعينوني أجعل
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .