مُنْقَلَباً حسن خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ليس بوقف، لأن ثم للعطف رَجُلًا كاف، لتمام الاستفهام، ولكن إن تلتها جملة صلح الابتداء بها على بعد، وإذا تلاها مفرد كانت عاطفة فلا يصلح الابتداء بها، وهنا تلتها جملة. وأصل لكنا لكن أنا، نقلت حركة همزة أنا إلى نون لكن وحذفت الهمزة فالتقى مثلان فأدغم. وإعرابها أنا مبتدأ، وهو مبتدأ ثان، وهو ضمير الشأن، والله مبتدأ ثالث، وربي خبر الثالث، والثالث وخبره خبر الثاني، والثاني وخبره خبر الأول، والرابط بين الأول وخبره الياء في ربي أَحَداً كاف ما شاءَ اللَّهُ جائز إِلَّا بِاللَّهِ حسن، لتمام المقول وَوَلَداً جائز وجواب إنّ محذوف تقديره، إن ترني أنا أقلّ منك مالا وولدا تحتقرني لقلة المال مع اتحاد القائل والمقول له، ولا وقف من قوله: فعسى ربي إلى طلبا، فلا يوقف على من جنتك ولا على: من السماء، ولا على: زلقا، للعطف في كلّ واتصال الكلام بعضه ببعض طَلَباً كاف، والوقف على بِثَمَرِهِ، وأَنْفَقَ فِيها، وعُرُوشِها كلها وقوف جائزة بِرَبِّي أَحَداً كاف، ومثله: من دون الله مُنْتَصِراً تامّ، على استئناف الجملة بعده وقطعها عما قبلها بأن تقدّر هنالك بجملة فعلية، والولاية فاعل بالظرف قبلها، أي:
استقرّت الولاية لله على رأي الأخفش من حيث أن الظرف رفع الفاعل من غير اعتماد على نفي أو استفهام، ولا يوقف على: من دون الله، ولا على:
منتصرا، إن جعل هُنالِكَ من تتمة ما قبله، أي: ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله هنالك والابتداء بقوله: الولاية لله، فتكون جملة من مبتدإ وخبر أي: في تلك الحالة يتبين نصر الله وليه، وقرأ الأخوان الولاية بكسر الواو، وحكي عن أبي عمرو والأصمعي أن كسر الواو لحن، قالا: لأن فعالة إنما تجيء فيما كان صنعة نحو خياطة وتجارة وعطارة وحياكة، أو معنى متقلد نحو
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .