وَأَسْمِعْ كاف، للابتداء بالنفي، ومن وليّ فاعل أو مبتدأ، ومِنْ وَلِيٍّ حسن، على قراءة من قرأ وَلا يُشْرِكُ بالتحتية ورفع الكاف مستأنفا لاختلاف الجملتين، وليس بوقف
لمن قرأه بالفوقية وجزم الكاف على النهي، وحينئذ فلا يوقف من قوله: أبصر به وأسمع، إلى: أحدا، وأَحَداً تامّ، على القراءتين مِنْ كِتابِ رَبِّكَ جائز، ومثله: لكلماته مُلْتَحَداً كاف وَالْعَشِيِّ ليس بوقف، لأن قوله: يُرِيدُونَ وَجْهَهُ في موضع الحال كأنه قال: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم يريدون وجهه، أي: يدعون الله في هذه الحالة وَجْهَهُ كاف وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ جائز، لأن ما بعده يصلح حالا، لأن الخطاب للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم أي: لا تصرف عيناك النظر عن عمار وصهيب وسلمان ونحوهم لما قال المشركون: إن ريح جباههم تؤذينا، ويصلح استفهاما محذوفا، أي: أتريد زينة الحياة الدنيا، وقرئ وَلا تَعْدُ بضم الفوقية من أعدى، وقرئ ولا تعد من عدي بالتشديد الْحَياةِ الدُّنْيا حسن، ومثله: عن ذكرنا، وكذا: واتبع هواه فُرُطاً تامّ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ حسن، والحقّ خبر مبتدإ محذوف تقديره: وهذا الحقّ أو الحق مبتدأ، ومن ربكم الخبر، وقرأ أبو السمال قعنب: وقل الحقّ بضم اللام اتباعا لحركة القاف ونصب الحقّ، أي: وقل القول الحق فَلْيَكْفُرْ كاف، وقال السجاوندي: لا يوقف عليه، لأنه أمر تهديد بدلالة إِنَّا أَعْتَدْنا ولو فصل بين الدال والمدلول عليه لصار الأمر مطلقا والأمر المطلق للوجوب فلا يحمل على غيره إلا بدلالة نظير قوله:
اعملوا ما شئتم ناراً جائز سُرادِقُها كاف، والسرادق حائط من نار محيط، ولا يوقف على: كالمهل، لأن ما بعده صفة لماء الْوُجُوهَ حسن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .