السوء. وقيل: الوقف على بلى، والأول أوجه بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كاف.
وقيل: وصله أولى لمكان الفاء بعده خالِدِينَ فِيها كاف، عند أبي حاتم، وعند غيره جائز الْمُتَكَبِّرِينَ تامّ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ كاف، لأن قالوا مستأنف خَيْراً تامّ، أي: قالوا أنزل خيرا، فخيرا مفعول أنزل، فإن قلت: لم رفع أساطير ونصب خيرا؟ قلت: فصلا بين جواب المقرّ وجواب الجاحد، يعني: أن المتقين لما سئلوا أطبقوا الجواب على السؤال بينا مكشوفا مفعولا للإنزال فقالوا خيرا، وهؤلاء عدولا بالجواب عن السؤال فقالوا أساطير الأولين، وليس هو من الإنزال في شيء، وليس خيرا بوقف إن جعل ما بعده جملة مندرجة تحت القول مفسرة لقوله: خيرا، وذلك أن الخير هو الوحي الذي أنزل الله فيه أن من أحسن في الدنيا بالطاعة فله حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة، وكذا إن جعل بدلا من قوله: خيرا حَسَنَةٌ كاف، ومثله: خير الْمُتَّقِينَ تامّ، إن رفع جنات خبر مبتدإ محذوف، أي: لهم جنات، أو جعل مبتدأ، ويَدْخُلُونَها في موضع الخبر، وجائز إن رفعت جنات نعتا، أو بدلا مما قبلها لكونه رأس آية، وقول السخاوي وغيره وإن رفعت جنات بنعم لم يوقف على الْمُتَّقِينَ مخالف لما اشترطوه في فاعل نعم من أنه لا يكون إلا معرّفا بأل نحو: نعم الرجل زيد، أو مضافا لما فيه أل نحو: فنعم عقبى الدار، ولنعم دار المتقين كما هنا، أي: غالبا، ومن غير الغالب قوله في الحديث «نعم عبد
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .