لتمام القصة إِلَّا بِالْحَقِّ حسن، ومثله: لآتية الصَّفْحَ الْجَمِيلَ كاف، وهو العفو من غير عتاب الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ تامّ الْعَظِيمَ كاف أَزْواجاً مِنْهُمْ حسن، على استئناف النهي، وليس بوقف إن جعل النهي الثاني معطوفا على النهي الذي قبله وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ أحسن مما قبله لاستئناف الأمر، وإن جعل النهي الثالث معطوفا على الأوّل لم يفصل بينهما بوقف لِلْمُؤْمِنِينَ كاف الْمُبِينُ حسن، إن علقت الكاف بمصدر محذوف تقديره آتيناك سبعا من المثاني إيتاء كما أنزلنا، أو إنزالا كما أنزلنا، أو أنزلنا عليهم العذاب كما أنزلنا، لأن آتيناك بمعنى أنزلنا عليك، أو علقت بمصدر محذوف، العامل فيه مقدّر تقديره متعناهم تمتيعا كما أنزلنا، وليس بوقف إن نصب بالنذير، أي: النذير عذابا كما أنزلنا على المقتسمين وهم قوم صالح، لأنهم قالوا لنبيتنه وأهله، فأقسموا على ذلك الْمُقْتَسِمِينَ ليس بوقف، لأن الذين من نعتهم أو بدل المقتسمين هم عظماء كفار قريش أقسموا على طريق مكة يصدّون عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم من يقول: الذي جاء به محمد سحر، ومنهم من يقول: أساطير الأوّلين، ومنهم من يقول: هو كهانة، فأنزل الله بهم خزيا وأنزل: وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ أو هم اليهود، فقد جرى على بني قريظة وبني النضير ما جرى، وجعل المتوقع بمنزلة الواقع، وهو من الإعجاز، لأنه إخبار بما سيكون وقد كان عِضِينَ كاف أَجْمَعِينَ ليس بوقف، لأن ما بعده مفعول ثان لقوله: لنسألنهم يَعْمَلُونَ تامّ، وكذا: المشركين، ومثله: المستهزئين، إن جعل الذين مبتدأ خبره، فسوف يعلمون يَعْلَمُونَ تامّ، وليس بوقف إن جعل صفة
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .