معربا منوّنا، وبناؤه هنا على قلة، انظر المعنى، ومعنى لا تثريب: لا تعبير، ولا بأس، ولا لوم، ولا أذكركم ذنبكم بعد اليوم. وأصل التثريب الفساد، وهي لغة أهل الحجاز: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا زنت امرأة أحدكم فليحدّها الحدّ، ولا يثرّبها» أي: لا يعيرها بالزنا. ثم دعا لهم يوسف بالمغفرة وجعلهم في حلّ فقال: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكة: «ماذا تظنون؟» قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت فكن خير آخذ، فقال:
«وأنا أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم» الرَّاحِمِينَ كاف. وقيل: تام يَأْتِ بَصِيراً حسن أَجْمَعِينَ تامّ تُفَنِّدُونِ كاف، ومثله: القديم. قيل: أرادوا بذلك حبه ليوسف فَارْتَدَّ بَصِيراً حسن: والبشير هو أخوه يهوذا، وهو الذي جاء بقميص الدم وأعطاه يعقوب في نظير البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جدّه وهنّ: يا لطيفا فوق كل لطيف، اللطف بي في أموري كلها كما أحب، ورضني في دنياي وآخرتي ما لا تَعْلَمُونَ كاف ذُنُوبَنا حسن خاطِئِينَ كاف، وكذا: أستغفر لكم ربي الرَّحِيمُ تامّ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ جائز، لانتهاء جواب لما آمِنِينَ حسن سُجَّداً جائز، ومثله: من قبل، وحقّا، ومن السجن على استئناف ما بعده، ولم يقل من الجب استعمالا للكرم لئلا يذكر إخوته صنيعهم بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي كاف، للابتداء بأن، ومثله: لما يشاء الْحَكِيمُ تامّ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ كاف، إن نصب فاطرا بنداء ثان أو نصب بأعني مقدّرا، وليس بوقف إن جعل نعتا لما قبله أو بدلا منه وَالْأَرْضِ جائز، ومثله: والآخرة مُسْلِماً ليس بوقف لعطف ما بعده
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .