وفيها خمسة أوجه: وهي كونها مصدرية مبتدأ والخبر من قبل، أو مصدرية أيضا مبتدأ والخبر في يوسف، أو زائدة مؤكدة، أو مصدرية في محل نصب، أو مصدرية في محل نصب أيضا، فإن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ والخبر من قبل، أي: وقع من قبل تفريطكم في يوسف كان كافيا، وكذا إن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ والخبر قوله في يوسف، أي: وتفريطكم كائن أو مستقرّ في يوسف فيتعلق الظرفان وهما من قبل وفي يوسف بالفعل الذي هو فرطتم، أو جعلت زائدة للتوكيد فيتعلق الظرف بالفعل بعدها، أي:
ومن قبل فرطتم في يوسف، وليس بوقف إن جعلت ما مصدرية محلها نصب معطوفة على أن أباكم قد أخذ، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم الميثاق وتفريطكم في يوسف، وليس بوقف أيضا إن جعلت مصدرية محلها نصب عطفا على اسم أن، أي: ألم تعلموا أن أباكم وأن تفريطكم من قبل في يوسف، وحينئذ يكون في خبر أن هذه المقدرة وجهان: أحدهما هو من قبل.
والثاني: هو في يوسف، وليس بوقف أيضا إن جعلت مصدرية على أن محلها نصب بتعلموا بتقدير: ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله وأنتم تعلمون تفريطكم في يوسف فِي يُوسُفَ كاف، للابتداء بالنفي مع الفاء أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي جائز، لأن الواو تصلح للحال والاستئناف الْحاكِمِينَ تام إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ حسن، ومثله: بما علمنا حافِظِينَ كاف أَقْبَلْنا فِيها حسن، على استئناف ما بعده لَصادِقُونَ كاف
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .