لا تَعْلَمُونَهُمُ حسن، لأنهم يقولون: لا إله إلا الله ويغزون معكم.
وقيل وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ هم الجنّ تفر من صهيل الخيل، وأنهم لا يقربون دارا فيها فرس، والتقدير على هذا: وترهبون آخرين لا تعلمونهم وهم الجن، وكان محمد بن جرير يختار هذا القول لا بني قريظة وفارس هم يعلمونهم لأنهم كفار وهم حرب لهم، قاله النكزاوي اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ تامّ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ جائز لا تُظْلَمُونَ كاف، ومثله: على الله، وكذا: العليم، وحسبك الله بَيْنَ قُلُوبِهِمْ الأوّل كاف، ومثله: ألف بينهم حَكِيمٌ تامّ وحَسْبُكَ اللَّهُ كاف على استئناف ما بعده وَمَنِ اتَّبَعَكَ في محل رفع بالابتداء، أي: ومن اتبعك حسبهم الله، وليس بوقف إن جعل ذلك في محل رفع عطفا على اسم الله أو في محل جرّ عطفا على الكاف مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ عَلَى الْقِتالِ حسن، ومثله: مائتين للابتداء بالشرط، ولا يفقهون كذلك ضَعْفاً كاف، وقيل تامّ مِائَتَيْنِ حسن للابتداء بالشرط، ومثله: بإذن الله مَعَ الصَّابِرِينَ تامّ فِي الْأَرْضِ كاف على استئناف ما بعده، لأن المعنى: حتى يقتل من بها من المشركين أو يغلب عليها، أو هو على تقدير أداة الاستفهام، أي: أتريدون عَرَضَ الدُّنْيا حسن، لأن ما بعده مستأنف مبتدأ وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ أحسن منه حَكِيمٌ كاف، ومثله: عظيم طَيِّباً حسن وَاتَّقُوا اللَّهَ أحسن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .