بالنون والرفع على الاستفهام، لأنه منقطع عنه، وبها قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع، وليس بوقف لمن قرأ ويذرهم بالياء والجزم لأنه معطوف على موضع الفاء، وذلك أن موضعها جزم لأنها جواب الشرط وجوابه مجزوم أنشد هشام:
[الكامل]
أيّا صدقت فإنّني لك كاشح ... وعلى انتقاصك في الجباية أزددي
فجزم أزددي عطفا على محل الفاء، وأنشد الأخفش البصري:
دعني وأذهب جانبا ... يوما وأكفك جانبا
فجزم وأكفك عطفا على محل الفاء، وقرأ حمزة والكسائي وَيَذَرُهُمْ بالياء والجزم، وقرأ عاصم وأبو عمرو: ويذرهم بالياء والرفع. فإن جعلته معطوفا على ما بعد الفاء لم يجز الوقف على ما قبله، وإن جعلته مستأنفا وقفت على ما قبله يَعْمَهُونَ تامّ مُرْساها حسن عِنْدَ رَبِّي جائز: لاختلاف الجملتين إِلَّا هُوَ كاف: عند أبي عمرو، وعند نافع تامّ وَالْأَرْضِ حسن إِلَّا بَغْتَةً تامّ حَفِيٌّ عَنْها كاف، للأمر بعده، أي عالم ومعتن بها وبالسؤال عنها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ الأولى وصله للاستدراك بعده لا يَعْلَمُونَ تامّ ما شاءَ اللَّهُ حسن، وقيل كاف مِنَ الْخَيْرِ ليس بوقف لعطف وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ على جواب لو وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ تامّ، إن فسر السوء بالجنون الذي نسبوه إليه فكان ابتداء بنفي بعد وقف، أي: ما بي
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .