بعده وهو يقول فلذلك انفصل مما قبله، والجملة بعد يوم في تقدير مصدر، أي: يوم إتيان تأويله بِالْحَقِّ حسن، ومثله: كنا نعمل أَنْفُسَهُمْ جائز يَفْتَرُونَ تامّ عَلَى الْعَرْشِ حسن حَثِيثاً أحسن مما قبله على قراءة ما بعده بالرفع مستأنفا منقطعا عما قبله على الابتداء والخبر، وبها قرأ ابن عامر هنا، وفي النحل برفع الشمس وما عطف عليهما ورفع مسخرات، ووافقه حفص عن عاصم في النحل خاصة على رفع وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ وليس بوقف على قراءة الباقين بالنصب في الموضعين عطفا على السموات، لأن ما بعدها معطوف على ما قبله، ومسخرات حال من هذه المفاعيل بِأَمْرِهِ حسن، وقيل كاف على القراءتين أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ كاف رَبُّ الْعالَمِينَ تامّ وَخُفْيَةً كاف الْمُعْتَدِينَ تامّ، أي: في الدعاء بأن يدعو الشخص وهو متلبس بالكبر أو بالجهر والصياح، وفي الحديث «لستم تدعون أصمّ ولا غائبا، إنما تدعون سميعا قريبا» وَطَمَعاً كاف الْمُحْسِنِينَ تامّ رَحْمَتِهِ جائز مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ حسن، والكاف في ذلك نعت لمصدر محذوف، أي: تخرج الموتى إخراجا كإخراجنا هذه الثمرات تَذَكَّرُونَ تامّ بِإِذْنِ رَبِّهِ كاف، على استئناف ما بعده إِلَّا نَكِداً حسن، والنكد في اللغة النزر القليل. قال مجاهد: يعني أن في بني آدم الطيب والخبيث يَشْكُرُونَ تامّ اعْبُدُوا اللَّهَ حسن غيره، أحسن منه
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .