يؤمنون، ودخلت الفاء في الخبر لما في إبهام الذين من معنى الشرط، وليس بوقف إن جعل الذين نعتا لقوله: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ، أو بدلا منهم لا يُؤْمِنُونَ تامّ بِآياتِهِ كاف، ومثله: الظالمون. وقيل تام: إن علق يوم باذكر محذوفة مفعولا به، وليس بوقف إن علق بمحذوف متأخر تقديره: ويوم نحشرهم كان كيت وكيت فترك ليبقى على الإبهام الذى هو أدخل في التخويف تَزْعُمُونَ كاف، ومثله: مشركين، ويفترون إِلَيْكَ تامّ عند الأخفش، ومثله: وقرأ لا يُؤْمِنُوا بِها حسن أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كاف، على استئناف ما بعده وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ حسن، للابتداء بالنفي مع واو العطف وَما يَشْعُرُونَ كاف وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ حسن، وجواب لو محذوف، أي: لرأيت أمرا فظيعا شنيعا وحذف ليذهب الوهم إلى كل شيء فيكون ذلك أبلغ في التخويف يا لَيْتَنا نُرَدُّ جائز: على قراءة رفع الفعلين بعده على الاستئناف، أي: ونحن لا نكذب ونحن من المؤمنين رددنا أم لا، وأيضا العامل قد أخذ معموليه، لأن نا اسم ليت، وجملة نردّ في محل الرفع خبر، وذلك من مقتضيات الوقف، وليس بوقف على قراءة نصبهما جوابا للتمني، ولا على قراءة رفعهما عطفا على نردّ، فيدخلان في التمني، ولا على قراءة رفع الأوّل ونصب الثاني، إذ لا يجوز الفصل بين التمني وجوابه مِنَ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .