وقيل: ينفق كيف يشاء مستأنف، ومفعول يشاء محذوف، وجواب كيف محذوف أيضا، والتقدير ينفق كيف يشاء أن ينفق، ولا يجوز أن يعمل في كيف ينفق، لأن اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله، بل العامل فيه يشاء، لأن كيف لها صدر الكلام وما كان له صدر الكلام لا يعمل فيه إلا حرف الجرّ والمضاف كَيْفَ يَشاءُ كاف وَكُفْراً جائز يَوْمِ الْقِيامَةِ حسن. ومثله: أطفأها الله على استئناف ما بعده. وليس بوقف إن جعلت الواو للحال، أي: وهم يسعون فَساداً كاف الْمُفْسِدِينَ تامّ النَّعِيمِ كاف. ومثله:
أرجلهم مُقْتَصِدَةٌ حسن يَعْمَلُونَ تامّ، للابتداء بعد بياء النداء مِنْ رَبِّكَ حسن، للابتداء بالشرط رِسالَتَهُ كاف، ومثله: من الناس الْكافِرِينَ تامّ مِنْ رَبِّكُمْ كاف وَكُفْراً جائز الْكافِرِينَ تامّ وَالنَّصارى ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعده يَحْزَنُونَ تامّ رُسُلًا كاف بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ ليس بوقف لأن ما بعده جواب كلما، أي: كلما جاءهم رسول كذبوه وقتلوه، أي: كذبوا فريقا وقتلوا فريقا يَقْتُلُونَ كاف، ومثله: وصموا إذا رفع كثير على الاستئناف خبر مبتدإ محذوف، أي: ذلك كثير منهم، وليس بوقف إن جعل بدلا من الواو في عموا وصموا لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه، فمن أضمر المبتدأ جعل قوله: كثير
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .