ويرجع في ذلك إلى ما صح في الحديث، انظر أبا العلاء الهمداني مُبِيناً تامّ أَسْلِحَتَهُمْ حسن، ومثله: من ورائكم، وكذا: أسلحتهم، وهو أحسن لانقطاع النظم مع اتصال المعنى مَيْلَةً واحِدَةً حسن وَخُذُوا حِذْرَكُمْ كاف: للابتداء بإن مُهِيناً تامّ وَعَلى جُنُوبِكُمْ كاف: للابتداء بالشرط، ومثله: فأقيموا الصلاة مَوْقُوتاً تامّ فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ كاف كَما تَأْلَمُونَ حسن: لأن قوله:
وترجعون مستأنف غير متعلق بقوله: إن تكونوا وليس بوقف إن جعلت الواو للحال.
أي: والحال أنتم ترجون ما لا يَرْجُونَ كاف حَكِيماً تامّ بِما أَراكَ اللَّهُ حسن خَصِيماً كاف، ومثله واستغفر الله للابتداء بإن رَحِيماً تامّ أَنْفُسَهُمْ كاف، ومثله: أثيما، على
استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل يستخفون نعتا لقوله: خوّانا، لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف، ومن حيث كونه رأس آية يجوز مِنَ الْقَوْلِ حسن مُحِيطاً تامّ: إن جعل ها أنتم مبتدأ، وهؤلاء خبرا، أو أنتم خبرا مقدّما وهؤلاء مبتدأ مؤخرا، أو أنتم مبتدأ وهؤلاء منادى وجادلتم خبر فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف: للاستفهام بعده وَكِيلًا تامّ: قال علماء الرسم: كل ما في كتاب الله من ذكر أمن فهو بميم واحدة إلا في أربعة مواضع فبميمين، هنا: أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا، وفي التوبة: أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ، وفي الصافات: أَمْ مَنْ خَلَقْنا، وفي حم السجدة: أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً، وما سوى ذلك فبميم واحدة غَفُوراً رَحِيماً كاف، ومثله: على نفسه حَكِيماً تام بِهِ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .