السجستاني: الوقف على كل واحدة من الكلمات إلى قوله في الآية الثانية إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كاف وَبَناتُ الْأُخْتِ جائز: للفرق بين التحريم النسبي والسببي، والوقف على مِنَ الرَّضاعَةِ، وفِي حُجُورِكُمْ، ودَخَلْتُمْ بِهِنَّ، وفَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ، ومِنْ أَصْلابِكُمْ، وإِلَّا ما قَدْ سَلَفَ، ورَحِيماً كلها وقوف جائزة، لأن التعلق فيها من جهة المعنى والنفس يقصر عن بلوغ التمام أَيْمانُكُمْ كاف: إن انتصب كتاب بإضمار فعل: أي الزموا كتاب الله، وعند الكوفيين أنه منصوب على الإغراء وهو بعيد، والصحيح أن الإغراء إذا تأخر لم يعمل فيما قبله، وتأول البصريون قول الشاعر: [الرجز]
يا أيها المائح دلوي دونكا ... إنّي رأيت الناس يحمدونكا
على أن دلوي منصوب بالمائح: أي الذي ماح دلوي، والمشهور أن ذلك من باب المبتدإ والخبر، وأن دلوي مبتدأ ودونك خبره، وما استدل به الكسائي على جواز تقديم معمول اسم الفعل عليه، وأن دونك اسم فعل ودلوي معموله لا يتعين، في الصحاح: الماتح بالمثناة الفوقية المستقي من أعلى البئر، والمائح بالتحتية الذي يملأ دلوه من أسفلها كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ كاف: إن قرئ وأحل ببنائه للفاعل، وليس بوقف إن قرئ بضم الهمزة مبنيا للمفعول عطف على حرّمت غَيْرَ مُسافِحِينَ جائز فَرِيضَةً كاف، ومثله: من بعد
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .