بتقدير يقولون كما قدّره شيخ الإسلام وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعنى، وليس بوقف إن جعل نعتا له، أو بدلا منه، ومن حيث كونه رأس آية يجوز جُنُوبِهِمْ جائز: إن جعل الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ نعتا أو بدلا، أو خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف إن جعل مبتدأ، وكذا الكلام على الأرض باطِلًا ليس بوقف، لاتحاد الكلام في تنزيه الباري عن خلقه الباطل النَّارِ كاف، ومثله: فقد أخزيته، ومن أنصار، وفآمنا، والأبرار، كلها وقوف كافية عَلى رُسُلِكَ جائز، ومثله: يوم القيامة الْمِيعادَ كاف:

لأنه آخر كلامهم فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ صالح على قراءة عيسى بن عمر أَنِّي لا أُضِيعُ بكسر الهمزة على الاستئناف، وليس بوقف على قراءة الجماعة بفتحها أَوْ أُنْثى كاف. وقال أبو حاتم تامّ. ثم يبتدئ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ أي في المجازاة بالأعمال: أي مجازاة النساء على الأعمال كالرجال، وأنه لا يضيع لكم عملا وأنه ليس لأحد على أحد فضل إلا بتقوى الله. قال تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم، فعلى هذا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ مبتدأ وخبر بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ تامّ: لأنه كلام مستقلّ بنفسه كقوله: إنما المؤمنون إخوة، وكقوله: «كلكم من آدم» فبعضكم مبتدأ وخبره من بعض، وقوله: فالذين هاجروا، مبتدأ وخبره: لأكفرنّ عنهم، وقوله:

وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ عطف على الخبر الْأَنْهارُ ليس بوقف، لأن ثوابا منصوب على الحال والعامل فيه ولأدخلنهم أو مفعولا له أو مصدرا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015