ويقتلون بغير ألف لفصله بين اسم إن وخبرها، وقوله: فَبَشِّرْهُمْ في موضع خبر إن، وإن جعل خبر إن أولئك الذين حبطت أعمالهم، فلا يوقف على أليم، ولا على الناس للعلة المذكورة أَلِيمٍ كاف وَالْآخِرَةِ صالح. وقال أبو عمرو: كاف للابتداء بالنفي مع اتحاد المقصود مِنْ ناصِرِينَ تامّ، ومثله:
معرضون مَعْدُوداتٍ صالح، لأن الواو بعده تصلح للعطف وللحال: أي وقد غرّهم أو قالوا مغرورين يَفْتَرُونَ كاف لا رَيْبَ فِيهِ جائز. وقال نافع: تامّ وخولف في هذا، لأن ما بعده معطوف على الجملة قبله، فهو من عطف الجمل لا يُظْلَمُونَ تامّ مَنْ تَشاءُ جائز في المواضع الأربعة، وقد نصّ بعضهم على الأوّل منها والأخير، والوجه أنها شيء واحد بِيَدِكَ الْخَيْرُ كاف قَدِيرٌ تامّ فِي النَّهارِ جائز. وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على أحد المتقابلين حتى يؤتى بالثاني، ومثله: من الميت، ومن الحيّ بِغَيْرِ حِسابٍ تامّ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ تامّ للابتداء بالشرط فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ. قال أبو حاتم السجستاني: كاف، ووافقه أبو بكر بن الأنباري ولم يمعن النظر، وأظنه قلده، وكان يتحامل على أبي حاتم ويسلك معه ميدان التعصب، تغمدنا الله وإياهم برحمته، ولعل وجه هذا الوقف أنه رأى الجملة مركبة من الشرط والجزاء، وهو قوله: ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء، استأنف بعده إلا على معنى إلا أن يكون الخوف يحمله عليه، فعلى هذا التأويل يسوغ الوقف على شيء، وأجاز الابتداء بإلا هنا، وفيه ضعف، لأن إلا حرف استدراك يستدرك بها الإثبات
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .