الربوا، فأكذبهم الله عزّ وجلّ. فقال: وأحل الله البيع وحرّم الربوا. ورسموا الربوا بواو وألف في المواضع الأربعة كما ترى فَلَهُ ما سَلَفَ حسن وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ كاف: للابتداء بالشرط أَصْحابُ النَّارِ جائز خالِدُونَ تامّ الصَّدَقاتِ كاف أَثِيمٍ تامّ عِنْدَ رَبِّهِمْ جائز ولا خوف عليهم كذلك يَحْزَنُونَ تام: للابتداء بيا النداء، ومثله مؤمنين وَرَسُولِهِ جائز على القراءتين فآذنوا بالمدّ وكسر الذال من آذن: أي أعلموا غيركم بحرب من الله ورسوله، وبها قرأ حمزة، فأذنوا بإسكان الهمزة وفتح الذال والقصر من أذن بكسر الذال وهي قراءة الباقين رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ حسن: لاستئناف ما بعده وَلا تُظْلَمُونَ تامّ إِلى مَيْسَرَةٍ حسن. وقال الأخفش تام: لأن ما بعده في موضع رفع بالابتداء تقديره وتصدّقكم على المعسر بما عليه من الدين خير لكم. قاله الزجاج، وقال غيره: وتصدّقكم على الغريم بالإمهال عليه خير لكم: أي أن الثواب الذي يناله في الآخرة بالإمهال وترك التقضي خير مما يناله في الدنيا تَعْلَمُونَ تامّ إِلَى اللَّهِ حسن: على قراءة أبي عمرو تُرْجَعُونَ ببناء الفعل للفاعل بفتح التاء وكسر الجيم، وتوفي مبني للمفعول بلا خلاف فحسن الفصل بالوقف، لاختلاف لفظ الفعلين في البناء.

وأما على قراءة الباقين ترجعون ببناء الفعل للمفعول موافقة لتوفي، فالأحسن الجمع بينهما بالوصل، لأن الفعلين على بناء واحد لا يُظْلَمُونَ تامّ فَاكْتُبُوهُ حسن، ومثله: بالعدل، وعلمه الله، وفليكتب إذا علقنا الكاف في كما بقوله فليكتب، ومن وقف على وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ، ثم

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015