طيفور السجاوندي (?)، وعن أبي جعفر يزيد بن القعقاع (?) أحد أعيان التابعين وغيرهم من الأئمة الأعلام، والجهابذة العظام، بأن أحدهم آخذا بزمام التحقيق والتدقيق، وتضرب إليه أكباد الإبل من كل مكان سحيق.
[الطويل]:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وما حكاه ابن برهان عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة من أن تسمية الوقوف بالتام والحسن والقبيح بدعة ومعتمد الوقف على ذلك مبتدع. قال لأن القرآن معجز وهو كالقطعة الواحدة فكله قرآن وبعضه قرآن، فليس على ما
ـــــــــــــــــــــــــ
وكاف جائز، وصالح مفهوم، وقبيح متروك، وهذا اختاره أبو عمرو. ومنهم من جعلها ثلاثة: مختار وهو التامّ. وجائز وهو الكافي الذي ليس بتامّ، وقبيح وهو ما ليس بتامّ ولا كاف، ومنهم من جعلها قسمين: تام، وقبيح، فالتامّ هو الموضع الذي يستغني عما بعده كقوله في البقرة وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقوله في الفاتحة: وَإِيَّاكَ