تامّ لأن ما بعده من قول الله لما روى عن مجاهد في هذه الآية. قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه عَذابِ النَّارِ جائز الْمَصِيرُ تامّ وَإِسْماعِيلُ كاف، إن جعل ربنا مقولا له ولإبراهيم:

أي يقولان ربنا، ومن قال إنه مقول إسماعيل وحده وقف على البيت ويكون قوله وإسماعيل مبتدأ وما بعده الخبر، وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه ولم يذكر أحد منهم فساده. والذي يظهر والله أعلم أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسماعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت، فمن قال إنه من مقول إسماعيل وحده، وإن إسماعيل كان هو الداعي وإبراهيم هو الباني وجعل الواو للاستئناف قد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد، والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسماعيل تَقَبَّلْ مِنَّا حسن الْعَلِيمُ تامّ مُسْلِمَةً لَكَ حسن مَناسِكَنا صالح: ومثله علينا الرَّحِيمُ تامّ مِنْهُمْ ليس بوقف لأن يتلو صفة للرسول كأنه قال رسولا منهم تاليا وَيُزَكِّيهِمْ حسن الْحَكِيمُ تامّ نَفْسَهُ كاف لفصله بين الاستفهام والإخبار فِي الدُّنْيا حسن: وليس منصوصا عليه الصَّالِحِينَ أحسن منه. وقيل كاف على أن العامل في إذ قال أسلمت: أي حين أمره بالإسلام.

قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم. وليس بوقف إن

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015