الرسل أجاءتهم الرسل بعبادة غير الله، فإنهم يخبرونك أن ذلك لم يقع، ولم يمكن أن يأتوا به قبلك. ثم ابتدأ على سبيل الإنكار: «أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون»، أي: ما جعلنا ذلك.
{يُعْبَدُونَ (45)} [45] تام.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)} [46] كاف.
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا} [47] ليس بوقف؛ لأن ما بعده جواب «لما».
{يَضْحَكُونَ (47)} [47] حسن.
{مِنْ أُخْتِهَا} [48] كاف، ومثله: «يرجعون».
{عِنْدَكَ} [49] حسن، وخطئ من جعل الباء في «بما عهد» للقسم؛ لأنها إذا ذكرت أتي بالفعل معها بخلاف الواو فيحذف الفعل معها.
{لَمُهْتَدُونَ (49)} [49] كاف.
{يَنْكُثُونَ (50)} [50] تام.
{فِي قَوْمِهِ} [51] كاف.
{تَحْتِي} [51] حسن، قال الفراء: في «أم» وجهان، أحدهما: أنها استفهامية، والثاني: أنها عاطفة على قوله: «أليس لي ملك مصر»؛ فعلى أنها عاطفة لا يوقف على «تبصرون»، ثم يبتدئ: «أم أنا خير» فـ «أم» جواب الاستفهام، وهو: أفلا، والمعادل محذوف، ومنه:
دَعَانَي إِلَيْهَا القَلْبُ إِني لإِمْرِهَا ... سَميعٌ فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها (?)
أي: أم هي، وسميت معادلة؛ لأنها تعادل الهمزة في إفادة الاستفهام، وقيل: الوقف على «تبصرون» بجعل «أم» زائدة، والتقدير: أفلا تبصرون أنا خير من هذا، الآية ووافقه على ذلك أبو بكر