{إِذْ ظَلَمْتُمْ} [39] جائز؛ لمن كسر همزة: «إنكم في العذاب»، وهو ابن ذكوان على الاستئناف (?)، وفاعل «ينفعكم» ضمير دل عليه قوله: «ياليت بيني وبينك بعد المشرقين»، وهو: التبرى، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم تبرى بعضكم من بعض، وليس بوقف لمن قرأ: «أنكم» بفتح الهمزة (?)؛ لأنه فاعل «ينفعكم» فلا يفصل منه، وقيل: فاعل «ينفعكم»، الإشراك، أي: ولن ينفعكم إشراككم في العذاب بالتأسى كما ينفع الاشتراك في مصائب الدنيا فيتأسى المصاب بمثله، ومنه قول الخنساء:
وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي ... عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي
وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن ... أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي (?)
أو فاعل «ينفعكم»، التمنى؛ أي: لن ينفعكم تمنيكم، أو لن ينفعكم اجتماعكم، أو ظلمكم، أو جحدكم.
{مُشْتَرِكُونَ (39)} [39] كاف، ومثله: «مبين».
{مُنْتَقِمُونَ (41)} [41] جائز؛ لكونه رأس آية، لأن قوله: «أو نرينك» عطف على قوله: «فأما نذهبن بك».
{مُقْتَدِرُونَ (42)} [42] كاف، ومثله: «إليك» للابتداء بـ «إن»، ومثله: «مستقيم»، وكذا «ولقومك»؛ للابتداء بالتهديد مع أن المعنى: وسوف تسئلون عن ذلك الذكر.
{وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} [44] تام.
{مِنْ رُسُلِنَا} [45] حسن، وقيل: لا يحسن؛ لأنّ ما بعده داخل في السؤال؛ فكأنه قال: قل لأتباع