{أَعْبُدُ} [64] قرئ برفعه ونصبه (?)؛ فرفعه على حذف «أن» ورفع الفعل، وذلك سائغ؛ لأنَّها لما حذفت بطل عملها، ونصبه؛ لأنَّها مختصة دون سائر الموصولات بأنَّها تحذف ويبقى عملها، قال في الخلاصة:

وَشذَّ حَذفُ أن وَنَصبٌ فِى سِوَى ... مَا مَرِّ فاقبَل مِنهُ مَا عَدلٌ رَوَى (?)

وشاهده قول الشاعر:

أَلا أَيُّهَذا الزَّاجِرِي أَحضُرَ الوَغى ... وَأَن أَشهَدَ اللَذّاتِ هَل أَنتَ مُخلِدي (?)

وتقديره هنا: أن أعبد، وقوله: «أفغير» منصوب بـ «أعبد»، و «أعبد» معمول لـ «تأمروني» بإضمار «أن».

{الْجَاهِلُونَ (64)} [64] كاف.

{مِنْ قَبْلِكَ} [65] جائز، للابتداء بلام القسم والموحى محذوف، أي: أوحى ما أوحى مع احتمال: أنَّ الموحى جملة «لئن»، وعليه فليس بوقف؛ لأنَّ معمول «أوحى» لم يأت، ومثله في عدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015