مكية
- كلمها: سبعمائة واثنتان وثلاثون كلمة.
- وحروفها: ثلاثة آلاف وتسع وستون حرفًا.
- وآيها: خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية.
تقدم الكلام على الحروف أوائل السور.
{(} [1] الواو بعدها للقسم، والقسم لابد له من جواب، فإذا عرف الجواب عرف أين الوقف، وللعلماء في جوابه سبعة أوجه: قيل جوابه «ص»، كما يقال: حقًا والله كذا، فعلى هذا الوقف على قوله: «ذي الذكر» كاف، وليس بوقف إن جعل جوابه: «إن ذلك لحق»، ومثله في عدم الوقف إن جعل جوابه: «إن كل إلا كذب الرسل»، ومثله أيضًا في عدم الوقف إن جعل جوابه: «بل الذين كفروا في عزة وشقاق»، والوقف على هذا على «شقاق» تام، وقيل جوابه محذوف والتقدير: والقرآن ذي الذكر ما الأمر كما زعمه هؤلاء الكفار، والوقف على هذا أيضًا على «شقاق»، وقيل جوابه: «كم أهلكنا»، والتقدير: لكم أهلكنا، فلما طال الكلام حذفت اللام، والوقف على هذا أيضًا «من قرن»، وقيل جوابه: «إن هذا لرزقنا ماله من نفاد».
سئل ابن عباس عن «ص»، فقال: «كان بحرًا بمكة، وكان عليه عرش الرحمن إذ لا ليل ولا نهار» (?)، وفي خبر: «إن موضع الكعبة كان غشاء على الماء، قبل خلق الله السماء والأرض»، وقال سعيد بن جبير: «بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين» (?)، وقرأ الحسن (?): «صادِ» بكسر الدال من المصاداة وهي المعارضة، يقال: صاديت فلانًا وهو أمر من ذلك، أي: عارض القرآن بقلبك وقالبك فاعمل بأوامره وانته بنواهيه، وقرأ عيسى بن عمر (?): «صادَ» بفتح الدال لاجتماع الساكنين حركها بأخف