سورة يس

مكية

قيل إلّا قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا} [45] الآية فمدني.

- كلمها: سبعمائة وسبع وعشرون كلمة.

- وحروفها: ثلاثة آلاف وعشرون حرفًا.

- وآيها: اثنتان أو ثلاث وثمانون آية.

وليس فيها شيء مما يشبه الفواصل.

{يس (1)} [1] حسن؛ إن جعل «يس» افتتاح السورة أو إسما لها ليس بوقف إن فُسّر «يس» بيا رجل أو يا إنسان؛ لأنَّ قوله: «إنك لمن المرسلين» قد دخل في الخطاب كأنه قال: يا محمد والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين، فيكون كالكلام الواحد، فلا يوقف على الحكيم؛ لأن قوله: «والقرآن الحكيم» قسم وجوابه: «إنك» فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.

{لمن المرسلين (3)} [3] حسن؛ على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل خبرًا ثانيًا؛ لأن وكذا إن جعل موضع الجار والمجرور نصبًا مفعولًا ثانيًا لمعنى الفعل في المرسلين؛ لأن تقديره: إنك لمن الذين أرسلوا على صراط مستقيم، فيكون قوله: «على صراط مستقيم» داخلًا في الصلة، وكذا إن قدر: «إنك لمن المرسلين لتنذر قومًا» فيدخل قوله: «لتنذر» في الصلة أيضًا؛ فعلى هذه الأوجه لا يوقف على «المرسلين» ولا على «مستقيم».

{مُسْتَقِيمٍ (4)} [4] تام، لمن قرأ: «تنزيلُ» بالرفع؛ خبر مبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل؛ لأن القرآن قد جرى ذكره، وبالرفع قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بالنصب (?)، وكذا من قرأ: «تنزيلَ» بالنصب على المصدرية بفعل مضمر، أي: نزله تنزيل العزيز، أو نصب على المدح وهو في المعنى كالرفع، وليس بوقف إن جرّ «تنزيلِ» نعتًا للقرآن أو بدلًا منه، وبها قرأ أبو جعفر (?).

{الرَّحِيمِ (5)} [5] ليس بوقف؛ لتعلق «لام كي» بما قبلها.

{قَوْمًا} [6] جائز إن جعلت «ما» نافية، أي: لم تنذر قومًا ما أنذر آباؤهم؛ لأن قريشًا لم يبعث إليهم نبي قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - وليس بوقف إن جعلت اسم موصول، والتقدير: لتنذر قومًا لذي أنذر آباؤهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015