«المخبتين» تامًا، وكذا إن رفع مبتدأ، والخبر محذوف، أو جعل في محل نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جعل نعتًا، أو بدلًا أو بيانًا لما قبله.
{عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} [35] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «والمقيمي الصلاة» عطف على «الصابرين».
{يُنْفِقُونَ (35)} [35] تام، ورسموا: «والمقيمي» بياء كما ترى، وانتصب «والبدن» على الاشتغال؛ فكأنَّه قال: وجعلنا البدن جعلناها، كما قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به ... وحدي وأخشى الرياح والمطرا (?)
{مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [36] حسن، ومثله: «لكم فيها خير»، ومثله: «صوآف»، وتقرأ: «صواف» على ثلاثة أوجه:
1 - «صوافَّ» بتشديد الفاء (?)، أي: مصطفة؛ لأنَّها تصف ثم تنحر.
2 - و «صوافِيَ» بالياء، جمع: صافية، أي: خوالص لله، وبها قرأ الحسن (?).
3 - و «صوافِنَ» بالنون، واحدتها: صافنة، أي: أنَّ البدن تنحر قائمة، وتشد واحدة من قوائمها، فتبقى قائمة على ثلاثة، وبها قرأ ابن عباس (?)، فعند الحسن يوقف على الياء، وعند ابن عباس يوقف على النون، والباقون: يقفون على الفاء مشددة (?).