«بعضكم من بعض» مبتدأ وخبر.
{بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [195] تام؛ لأنه كلام مستقل بنفسه كقوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، وكقوله: «كلكم من آدم»، فـ «بعضكم» مبتدأ، وخبره «من بعض»، وقوله: «فالذين هاجروا» مبتدأ، وخبره «لأكفرنَّ عنهم»، وقوله: و «لأدخلنهم» عطف على الخبر.
{الْأَنْهَارُ} [195] ليس بوقف؛ لأنَّ «ثوابًا» منصوب على الحال، والعامل فيه «ولأدخلنهم»، أو مفعولًا له، أو مصدرًا.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [195] كاف.
{الثَّوَابِ (195)} [195] تام.
{فِي الْبِلَادِ (196)} [196] كاف؛ لأن ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هو متاع، أو مبتدأ محذوف الخبر، أي: تقلبهم متاع قليل، وقال أبو حاتم: تام، وغلط؛ لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله؛ لأنَّ المعنى: تقلبهم في البلاد، وتصرفهم فيها متاع قليل، وقال أبو العلاء الهمداني: الوقف على «قليل»، ثم يبتدئ «ثم مأواهم جهنم»، وضعف للعطف بثم إلَّا أنه عطف جملة على جملة، وهو في حكم الاستئناف عند بعضهم.
{ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} [197] كاف.
{الْمِهَادُ (197)} [197] جائز؛ لحرف الاستدراك بعده، ومن حيث كونه رأس آية.
{خَالِدِينَ فِيهَا} [198] ليس بوقف؛ لأنَّ «نزلًا» حال من «جنات» قبله، وإن جعل مصدرًا، والعامل فيه ما دل عليه الكلام؛ لأنه لما قال لهم: ذلك دل على انزلوا نزالًا -كان الوقف على «خالدين فيها» كافيًا.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [198] كاف؛ للابتداء بالنفي، نص عليه أبو حاتم السجستاني.
{لِلْأَبْرَارِ (198)} [198] تام.
{خَاشِعِينَ لِلَّهِ} [199] حسن عند الأكثر، وزعم بعضهم أن الوقف على «خاشعين»، ثم يبتدئ لله، وهو خطأ؛ لأنَّ اللام في «لله» لا تتصل بما بعدها؛ لأنَّ لله من صلة خاشعين فلا يقطع عنه.
{ثَمَنًا قَلِيلًا} [199] حسن، وقيل: كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر؛ لأنَّ «ولمن» اسمها دخلت عليها اللام، وحمل على لفظ من فأفرد الضمير في «يؤمن»، ثم حمل على المعنى، فجمع في «وما أنزل إليهم»، وفي «خاشعين»، وعلى هذا فلا يوقف على «قليلًا»، ولا على «لله»؛ لأنَّ «لا يشترون» حال بعد حال، أي: خاشعين غير مشترين.
{عِنْدَ رَبِّهِمْ} [199] كاف.
{الْحِسَابِ (199)} [199] تام.