915 - عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) لأن الواو إنما تأتي بعد (سبعة) " فيها باب يسمّى الريان " بفتح الراء، وهو ضد العطشان، سمى بذلك لما في رواية الترمذي " من دخله لم يظمأ أبداً ". " لا يدخله إلاّ الصائمون " خاصة دون غيرهم.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أن عدد أبواب الجنة ثمانية، وفيه تفسير وبيان لقوله تعالى: (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) ثانياًً: أن الله خص الصائمين بباب يسمى الريان لا يظمؤون بعد دخولهم منه، لأنهم ظمئوا في الدنيا فأدخلهم الله منه تبشيراً لهم بانقطاع ظمئهم نهائياً. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " ثمانية أبواب ".
793 - " باب صفة النار وأنها مخلوقة "
910 - معنى الحديث: كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الحمى طاقة حرارية منشأها من نار جهنم. فاللهب الحاصل في جسم المحموم -كما قال الزرقاني- قطعة من نار جهنم، قدر الله ظهورها ليعتبر العباد بذلك، فقوله - صلى الله عليه وسلم -: " الحمى من فيح جهنم " كما قال الطيبي: إما أن تكون (من) ابتدائية، أي الحمى نشأت وحصلت من فيح جهنم، أو تبعيضية أي بعض منها، " فابردوها بالماء " بهزة وصل وضم الراء على المشهور (?)، وحكي كسر الراء (?)، أي خففوا من حرارتها باستعمال الماء البارد شرباً وغسلاً للأطراف. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة.