انهارها

نهر يخرج من قرب الزبداني وَآخر يخرج من صدع جبل الفيجه من نِهَايَة أَسْفَله وَقد عقد على مخرج المَاء مِنْهُ عقد قديم يظْهر أَنه روماني ثمَّ ترفده مَنَافِع فِي مجْرى النَّهر وَيُسمى هَذَا المَاء بنهر بردى ثمَّ يقسم ذَلِك النَّهر على أَرْبَعَة أنهر غربية وَهِي نهر داريا ونهر المزة ونهر القنوات ونهر بانياس وَاثْنَانِ شرقيان وهما نهر يزِيد ونهر ثورا ونهر بردى ممتد بَينهم فَأَما بانياس والقنوات فهما نَهرا الْمَدِينَة مسلطان على دورها يدْخل نهر بانياس القلعة ثمَّ يَنْقَسِم قسمَيْنِ قسم للجامع الْأمَوِي وَقسم للقلعة كل قسم مِنْهُمَا على أَقسَام كَثِيرَة ويتفرق فِي الْمَدِينَة بأصابع مَعْدُودَة مَعْلُومَة وَكَذَلِكَ يَنْقَسِم نهر القنوات فِي الْمَدِينَة وَلَا مدْخل لَهُ فِي الْجَامِع وَلَا فِي القلعة وَيَمْشي المَاء فِي قني مدفونة تَحت الأَرْض الى أَن يصل الى مستحقيها بالدور والأماكن على حسب التَّقْسِيم

من متنزهاتها مَا ذكره الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ النابلسي من قصيدة

(لم أنس بالنوروز محفلها الَّذِي ... بسروره قلب الحزين تعلقا)

(جمع الْأَنَام أكابرا وأصاغرا ... وحوى الملاح مقرطقا وممنطقا)

(أَيَّام قطع النَّهر وصل شملنا ... بأحبة ألفوا الخلاعة مُطلقًا)

وَمن الْمحَال الممدوحة فِيهَا الجنك وَبِه يَقُول القيراطي

(سقى الجنك منهل الربَاب فشوقنا ... لطيب مغاني أرضه مَاله حصر)

(وَحيا بقطر الشَّام أنهارها الَّتِي ... على شَهِدَهَا بالدمع من مقلتي قطر)

وَقَالَ الشَّيْخ شمس الدّين الْأَسدي من قصيدة

(وسقاك يَا سطرا ومقرى صيب ... لدعوده فِي الزّجر هطل شيق)

(وحباك يَا أطلال جوسق واصلا ... أَطْرَاف جديا مستهل مُشفق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015