الْجَامِع الْأمَوِي تَبَرعا وحسبة لله تَعَالَى ودرس بالمسمارية وَكَانَ مَعَ سَعَة ثروته مقتصدا بملبسه وَتوفى فِي تِلْكَ الدَّار الَّتِي أَنْشَأَهَا هَذَا كَلَام النعيمي فِي تَرْجَمته
وَقَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُفْلِح فِي كِتَابه الْمَقْصد الارشد فِي ذكر أَصْحَاب الإِمَام احْمَد فِي تَرْجَمَة الْوَاقِف
هُوَ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن اِسْعَدْ بن المنجا الشَّيْخ الإِمَام صدر الرؤساء وجيه الدّين أَبُو الْمَعَالِي التنوخي حضر عَليّ ابْن اللتي وَابْن المقير ومكرم وَسمع من جَعْفَر الْهَمدَانِي والسخاوي وَكَانَ شَيخا عَالما فَاضلا كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدقَات والتواضع وَله هَيْبَة وسطوة وجلالة درس بالمسمارية والصدرية ثمَّ تَركهمَا لوَلَده وَمَات فِي حَيَاته وَحدث روى عَنهُ جمَاعَة مَاتَ فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة انْتهى
وَرَأَيْت بِخَط الشَّيْخ عبد الباسط العلموي على هَامِش تَرْجَمَة جد الْوَاقِف اِسْعَدْ ابْن المنجا مَا صورته
هُوَ وَاقِف الوجيهية الَّتِي بِرَأْس بَاب الْبَرِيد وَهِي مدرسة قريبَة من الْمدرسَة الخاتونية الجوانية وَبهَا خلاوي كَثِيرَة وَلها وقف كثير فَأخذ واختلس اهـ
وَهُوَ خطأ وَالصَّحِيح أَن واقفها هُوَ المترجم لاجده كَمَا زعم العلموي على انه نَفسه قَالَ فِي مُخْتَصره أَن واقفها مُحَمَّد بن عُثْمَان ووفاته سنة سَبْعمِائة وَوَاحِدَة وجده اِسْعَدْ توفى كَمَا فِي طَبَقَات ابْن رَجَب سنة سِتّ وسِتمِائَة فَتنبه وَهَذَا آخر الْكَلَام على الدّور الَّتِي كَانَت مُخْتَصَّة بتعليم الْقُرْآن