الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ثم علوم الوسائل ثانياً، كأصول التفسير، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، وأصول الفقه ونحو ذلك، ولا يجوز تقديم علوم الوسائل على علوم الغاية.
قال ابن خلدون (ت 808هـ.) : اعلم أن العلوم المتعارفة بين أهل العمران على صنفين: علوم مقصودة بالذات كالشرعيات، من التفسير، والحديث، والفقه ... ، وعلوم هي وسيلة آليّة لهذه العلوم، كالعربية، والحساب وغيرهما ... فأما العلوم التي هي مقاصد فلا حرج في توسعة الكلام فيها وتفريع المسائل واستكشاف الأدلة والأنظار ... وأما العلوم التي هي آلة لغيرها، فلا ينبغي أن ينظر فيها إلا من حيث هي آلة لذلك الغير فقط، ولا يوسع فيها الكلام، ولا تفرع المسائل، لأن ذلك مخرج لها عن المقصود، إذ المقصود منها ما هي آلة له لا غير. اه. ملخصاً 1.
3- الحرص على الفهم الصحيح، فقد نصّ كثير من السلف على أن أُسس طلب العلم حسن الفهم.
قال الخطيب البغدادي: "العلم هو الفهم والدراية، وليس الإكثار والتوسع في الرواية" 2.
وقال ابن عبد البر: "والذي عليه جماعة فقهاء المسلمين وعلمائهم ذم الإكثار دون تفقه ولا تدبر" 3.
وقال أبو سعيد الخدري: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله