ثلاث تكرارات، وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك" 1.

2 - قال عبد القادر بن أحمد بن بدران (ت 1346هـ‍.) :

"واعلم أن للمطالعة وللتعليم طرقاً ذكرها العلماء، وإننا نثبت هنا ما أخذناه بالتجربة، ثم نذكر بعضاً من طرقهم لئلا يخلو كتابنا هذا من هذه الفوائد. إذا تمهد هذا فاعلم أننا اهتدينا بفضله تعالى أثناء الطلب إلى قاعدة، وهي أننا كنا نأتي إلى المتن أولاً، فنأخذ منه جملة كافية للدرس، ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها، ونزاولها حتى نظن أننا فهمناها، ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة الأولى امتحاناً لفهمنا، فإن وجدنا فيما فهمناه غلطاً صححناه، ثم أقبلنا على تفهّم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن، ثم إذا ظننا أننا فهمناه راجعنا حاشيته إن كان له حاشية مراجعة امتحان لفكرنا، فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائله في ذهننا فحفظناه حفظ فهم وتصور، لا حفظ تراكيب وألفاظ. ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا غير ملتزمين تراكيب المؤلف، ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة. وهناك نمتحن فكرنا في حل الدرس، نقوّم ما عساه أن يكون من اعوجاج، ونوفر الهمة على ما يورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح. وكنا نرى أن من قرأ كتاباً واحداً من فن على هذه الطريقة سَهُلَ عليه جميع كتب هذا الفن مختصراتها ومطولاتها، وثبتت قواعده في ذهنه" 2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015